**** ..... شَوْقٌ .. وَوَجْهُ حَبِيبَتِيْ ..... ****

يَا لَوْحَتِيْ ..

اَلْيَوْمَ أَرْسُمُ بِالْحَنِيْنِ عَلَى ضِفَافِكِ قُبْلَتِيْ

مِنِّيْ لَهَا ، تِلْكَ السَّفِيْرَة بَيْنَ قَلْبِيْ وَالْقَمَرْ

فَتَعَطَّرِيْ .. بِرَحِيْقِ شِعْرِيْ ،

وَارْتَدِيْ ثَوْبَ الْقَصِيْدِ لِكَيْ تُطِيْلَ حَبِيْبَتِيْ فِيْكِ النَّظَرْ

فَأَنَا وَوَجْهُ حَبِيْبَتِيْ لَمْ نَلْتِقِ

مُنْذُ انْحِصَارِيْ بَيْنَ دَمْعِيْ وَالرَّحِيْل وَحَرّ أَنَّاتِ السَّفَرْ

فَأَنَا وَوَجْهُ حَبِيْبَتِي اشْتَقْنَا إلى عَزْفِ الوترْ

وَتَرَاقُصِ اللَّيْلِ الْمُسَافِرِ فِىْ غَيَابَاتِ السَّمَرْ

وَالْعَيْنُ تَأْبَى يَامَلِيْكَةَ خَافِقِيْ

إِلَّا الْعُبُوْرَ إِلَى عُيُوْنِكِ رغم أَمْيَالِ الْقَدَرْ

يَا لَوْحَتِيْ ..

لَا تُخْبِرِيْهَا بِالسُّهَادِ وَبِالْمَوَاجِعِ وَالْعَذَابِ مَعَ الضَّجَرْ

لَا تُخْبِرِيْهَا أَنَّنِيْ أَصْبَحْتُ غُصْنَاً قَدْ تَهَاوَى وَانْكَسَرْ

لَا تُخْبِرِيْهَا .. غَيْرَ أَنِّيْ مِثْلُ حَبَّاتِ الْمَطَرْ

مَازِلْتُ أَرْوِيْ بِالرَّحِيْقِ وَبِالْقَصِيْدِ وَبِالْأَغَانِيْ

نَبْض قَلْبِيْ وَالشَّجَرْ

لَا تُؤْلِمِيْهَا بِالْمَوَاجِعِ فِى اللَّيَالِيْ وَالْبُكَاْ،، لَا تُؤْلِمِيْهَا بِالسَّهَرْ

وَمَتَى تَسَلْ ،، فَتَبَسَّمِيْ ، وَاحْكِيْ لَهَا ..

أَنِّيْ بِخَيْرٍ .. وَاشْتِيَاقٍ لِلْعُيُونِ وَلِلِحَدِيْثِ وَلِلسَّمَرْ