من الأمثال الشعبية الفلسطينية

تاريخ التسجيل : 13/01/2010 عدد المساهمات : 8

لا يحلو العيد بدون حكاوي الخالة أم يوسف

لن أدع العيد يمر دون أن أحدثكم عن لقائي بخالتي أم يوسف والتي سبق وأن حدثتكم عنها بعيد الفطر السعيد ..

خالتي
أم يوسف من النوع الحنون الأصيل المتشبث بدينه وعادته وتقاليده ووطنه ..
تعبت ولا زالت في سبيل المحافظة على بيتها وأرضها .. فأدت رسالتها على
أكمل وجه واستحقت بذلك كل الاحترام والتقدير ..

كلما رأتني احتضني وبحرارة احتضان ألام لابنها وأغرقتني بسيل دعوتها الجميلة التي قلما نسمعها من أمهاتنا اليوم ..

للخالة أم يوسف لسان يقطر حكمة ومعرفة وفي كل لقاء يجمعني معها تنتابني رغبة بتسجيل كل كلمة ينطق بها ؛ لما تحمله من تجربة وفكر لا يستهان بهما ..

اصطحبتُ بلقائي معها هذه المرة صغيري وديع – سنة وسبعة اشهر – وقد كان يحمل بيده قلم رصاص يلهو به ، وما أن لاحظته إلا وانهالت علي بسيل من كلمات التأنيب والمعاتبة وبدأت تذكرني بأمثالها الشهيرة المستمدة من تراثنا الشعبي الفلسطيني ومنها المثل الشهير

العاقلة أعطت ابنها عواد

والمجنونة أعطت ابنها حجر

قام ابن العاقلة خلع عينه

بينما ابن المجنونة فشخ حاله

ويبقى الفشخ وهو نتاج فعل المجنونة اقل ضرار من الخلع وهو نتاج فعل العاقلة

لا أبالغ إن قلت لكم أن الخالة أم يوسف وخلال لقائي بها والذي لم يتجاوز الساعة ، ذكرت خلال حديثها معي ما لا يقل عن عشرين مثلاً وتمنيتُ لو كان معي قلم وورقة وسجلت بعضها لكوني اسمعها لأول مرة و أعجبت ببلاغتها وحكمتها ..

حديثي معها طال .. وتعددت مجالات الحديث بيننا ؛ فتنوعت أمثالها ولن أحرمكم من بعضها ..

أول بختك كرسي تحتك

وثاني بختك داري وقتك

وثالث بختك لا فوقك ولا تحتك

ما حد بيقول عن زيته عكر

المال السايب بيعلم السرقة

الله يرضى عليكم قد ما أمكم تعبت عليكم

أتمنى من العلي القدير .. أن يطيل بعمر الخالة أم يوسف لتدوم لنا أمثالها وقصصها التي لا يشبع منها وكل عام وانتم بخير ..

سامح أبو وديع

تاريخ التسجيل : 13/03/2010 عدد المساهمات : 18

يسلمو عالموضوع الحلو

» الفرق-بين-الزوجة-الفلسطينية-والسورية
» الاكلات الشعبية الفلسطينة